التحليل الفني واساسياته فى الأسواق

كيف تدرس التحليل الفني :

التحليل الفني حتي تحترفه لابد أن تتقن التحليل الكلاسيكي ولكي تكون على درجة من الاحترافية تتقن مع التحليل الكلاسيكي التحليل الموجي وهذان كافيان تماما.

التحليل الكلاسيكي هو اصل التحليل الفني وكل ماعداه من مدارس واستراتيجيات ما هي إلا مفسرة له.

التحليل الكلاسيكي ليس إلا فقط ترندات بأنواعها الثلاث الرئيسية قمم وقيعان و دعوم ومقاومات ثم تأتي النماذج والتي هي في الأصل خرجت من رحم الترندات والحركة التبادلية للأسعار قمم وقيعان فقط

كل المؤشرات الفنية المعروفة ليست أصلا من التحليل الفني ولا يعتمد عليها في اتخاذ القرار إنما هي فقط للاستئناس ولدعم التحليل فقط كون اغلبها إنما هو تابع لحركة السعر ومن يكون تحليله بناء على المؤشرات الفنية لا يطلق عليه محلل فني.

التحليل الفني والموجي والكلاسيكي :

أحيانا يرى المحلل الكلاسيكي كمثال كسر الترند لم يتوقعه ولم يكن في حسبانه ويأتي التحليل الموجي ويوضح أن الكسر طبيعي لتشكيل موجة تصحيحية سواء فرعية او رئيسية وكذا الامر مع اختراق الترندات الغير متوقع أو ما يتعلق بالحركة الغير مقبولة لدى المحلل الكلاسيكي عند القمم والقيعان يجد لها تفسير عند المحلل الموجي.

من أجل ذلك الجمع بين المدرستين يعتبر من الضرورة حتى يتمكن المحلل قدر الإمكان ضبط عملية التحليل.

على عكس التحليل الأساسي الذي يحاول تقييم قيمة الأوراق المالية بناءً على نتائج الأعمال مثل المبيعات والأرباح تركز أنواع التحليل الفني على دراسة السعر والحجم كما تُستخدم أدوات التحليل الفني لفحص الطرق التي يؤثر بها العرض والطلب للأوراق المالية والأصول على التغيرات في السعر والحجم والتقلب في الأسواق.

وغالبًا ما يتم استخدام مدارس التحليل الفني بأنواعه لتحديد إشارات تداول قصيرة الأجل من أدوات الرسوم البيانية المختلفة ولكن يمكن أن يساعد هذا أيضًا في تحسين تقييم قوة الأمان أو ضعفه بالنسبة إلى السوق الأوسع أو أحد قطاعاته حيث تساعد هذه المعلومات المحللين الفنيين على تحسين تقدير التقييم العام للسوق.

كما يمكن استخدام أنواع التحليل للعملات على أي ورقة مالية أو أصل ذلك بدمجها مع بيانات التداول التاريخية وهذا يشمل الأسهم والعقود الآجلة والسلع والدخل الثابت والعملات والأوراق المالية الأخرى.

وغالبًا ما يستخدم المحللون المحترفون أنواع التحليل الفني جنبًا إلى جنب مع أشكال البحث الأخرى فقد يتخذ تجار التجزئة قرارات تستند فقط إلى الرسوم البيانية لأسعار الأوراق المالية والإحصاءات المماثلة ولكن نادرًا ما يختصر محللون الأسهم الممارسون أبحاثهم على التحليل الأساسي والفني وحده.

فهناك المئات من الأنماط والإشارات التي طورها الباحثون لدعم تداول أنواع التحليل الفني حيث طور المحللون الفنيون أيضًا أنواعًا عديدة من أنظمة التداول لمساعدتهم على التنبؤ بحركات الأسعار والتداول عليها.

فتركز بعض أنواع التحليل الفني للأسهم بشكل أساسي على تحديد اتجاه السوق الحالي بما في ذلك مناطق الدعم والمقاومة بينما يركز البعض الآخر على تحديد قوة الاتجاه واحتمالية استمراره وتشمل المؤشرات الفنية و أنماط الرسوم البيانية شائعة الاستخدام خطوط الاتجاه والقنوات والمتوسطات المتحركة مؤشرات الزخم وبشكل عام يُقسم المحللون الفنيون أنواع التحليل الفني إلى :

• تحليل اتجاهات الأسعار
• تحليل نماذج وأنماط الرسم البياني
• تحليل إشارات مؤشرات الحجم والزخم
• تحليل إشارات المذبذبات
• تحليل إشارات المتوسطات المتحركة
• تحليل مستويات الدعم والمقاومة

خطوات التحليل الفني الصحيحة :

كثيراً من المحللين الفنيين يتّبعون ما يُسمى مسار من الأعلى للأسفل. والذي يبدأ بتحليل الصورة الكبرى (المؤشر العام للسوق)، ومن ثم الجزء الأكبر من هذه الصورة تقسم بعد ذلك لتشكل الأساس للخطوة النهائية لتحليل أكثر تركيزاُ.

مثل هذا التحليل يمكن أن يشمل:

• تحليل المؤشر العام للسوق
• تحليل مؤشر القطاع لتحديد أقوى وأضعف القطاعات ضمن المؤشر
• تحليل كل سهم على حده لتحديد أفضل الأسهم أداء ضمن القطاع

ان الامر الفريد من نوعه في عالم التحليل هو تنوعه بما أن نظرية التحليل الفني نظرية عامة قابلة للتطبيق على أي شيء لذلك يمكن استخدام نفس النظرية لتحليل أي من المؤشرات المذكورة.

لا تحتاج شهادة جامعية في الاقتصاد لتحليل الرسوم البيانية ومؤشرات السوق.

الرسوم البيانية هي الرسوم البيانية لا يهم إذا كانت المدة يومين أو سنتين.

لا يهم إذا كانت رسومات بيانية لسهم معين أو لمؤشر السوق أو حتى لسلعة أخرى (طالما أنها محكومة بمبدأ العرض والطلب).

مبدأ التحليل للدعم والمقاومة، الحركة النمطية، الحركة العشوائية وبقية مظاهر التحليل الفني يمكن تطبيقها على أي رسم بياني. وإن كان يبدو هذا سهلا جداً، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نقول عنه ذلك فالنجاح في تطبيق هذه المهارة يحتاج دراسة جدية وأخذ الوقت الكافي للتعلم وعقل متفتح.

انتقادات أنواع التحليل الفني:

ينتقد بعض المحللين والباحثين الأكاديميين أن توضيح حركة السعر مجتمعة على الفريمات الزمنية الكبيرة والصغيرة قوة اتجاه السعر والسبب في ذلك عدم توقع احتواء أي معلومات قابلة للتنفيذ في بيانات الأسعار والحجم التاريخية ومع ذلك وبنفس المنطق لا ينبغي أن توفر أساسيات السوق أي معلومات قابلة للتنفيذ وتُعرف وجهات النظر هذه بالتناقضات والشكل شبه القوي لدمج الفريمات الزمنية الكبيرة والصغيرة في أنواع التحليل الفني.

كما يوجه بعض الخبراء انتقاد آخر لأنواع التحليل وهو أن التاريخ لا يكرر نفسه تمامًا وبدقة لذا فإن دراسة نمط السعر له أهمية مشكوك فيها ويمكن تجاهلها كما يبدو أن توقعات الأسعار تكون أفضل من خلال افتراض الاتجاه العشوائي.

أما الانتقاد الثالث فهو أن جميع أنواع التحليل الفني تعمل في بعض الحالات ولكن فقط لأنه يشكل تنبؤ أو توقع يتحقق من تلقاء نفسه على سبيل المثال سيضع العديد من المتداولين الفنيين أمر إيقاف الخسارة  أدنى من المتوسط ​​المتحرك لمدة 200 يوم لصفقة معينة وإذا قام عدد كبير من المتداولين بذلك ووصل الأصل إلى هذا السعر فسيكون هناك عدد كبير من أوامر البيع والتي ستدفع الأصل للهبوط مما يؤكد الحركة التي توقعها المتداولون.

بعد ذلك سيرى المتداولون الآخرون انخفاض السعر ويقومون أيضًا ببيع مراكزهم مما يعزز قوة الاتجاه ويمكن اعتبار ضغط البيع قصير الأجل هذا محققًا لذاته لكنه لن يكون له تأثير يذكر على المكان الذي سيكون فيه سعر الأصل أسابيع أو شهور بعد الوقت الفعلي.

باختصار هم يرون أنه إذا استخدم عدد كافٍ من الأشخاص نفس الإشارات فقد يتسببون في الحركة التي تنبأت بها الإشارة ولكن على المدى الطويل لا تستطيع هذه المجموعة الوحيدة من المتداولين دفع السعر نحو اتجاه محدد.