الدولار الاسترالي ينخفض بشكل حاد بعد خفض أسعار الفائدة

الدولار الاسترالي أمام نظيره الأمريكي

الدولار الاسترالي تعرض يوم الثلاثاء إلى انخفاض حاد أمام نظيره الأمريكي حيث وصل إلى

سعر 0.6693 دولاراً، والمدى السعري الذي يتحرك فيه حالياً يعتبر منطقة دعم تاريخية

تتسم بقوتها لدفع السعر من عندها، حيث تم اختبارها عدة مرات في سنوات سابقة، وكان

هذا السلوك كاستجابة لقرار البنك المركزي الاسترالي اليوم.

مزيد من التخفيف النقدي

وقد قرر مجلس إدارة بنك أستراليا بقيادة محافظ البنك فيليب لوي بتخفيض سعر الفائدة بمقدار

25 نقطة أساس ليصل إلى 0.75 %، وذلك وسط ميل صناع السياسة النقدية حول العالم إلى

التوقعات السلبية للاقتصاد العالمي.

هذا المرشد, يعلمك

كيفية تحقيق 50$ يوميا

توقعات متشائمة حول النمو العالمي

فمن الواضح تأثر التجارة العالمية من النزاع التجاري والتقني الذي امتد لأكثر من عام بين

واشنطن وبكين، مما انعكس بشدة على الاستثمارات وخطط إنفاق الشركات وتدفقات رأس

المال والحركة التجارية، وانتهي ذلك الوضع إلى حالة عامة من عدم اليقين.

مساعي الدول لمواجهة ذلك

وعلى الرغم من انخفاض معدلات البطالة وارتفاع نمو الأجور في بعض الدول، إلا أنها تسعى

لمواجهة تباطؤ النمو الواضح في اقتصادها، وعلى سبيل المثال اتخذت الصين بعض

الإجراءات الداعمة للاقتصاد إلى جانب معالجة المخاطر التي يتعرض لها حالياً النظام المالي.

ليس في أستراليا وحدها

ويرى بنك أستراليا أن أسعار الفائدة تتوجه للانخفاض بشدة في جميع أنحاء العالم، ومن

المرجح أن تتم المزيد من التسهيلات النقدية لتحفيز الاستثمار والاقتراض، وذلك كان متوقعاً

على نطاق واسع من البنوك المركزية نتيجة المخاطر التي قد تؤدي إلى الركود الاقتصادي

وتدهور التضخم.

علامات المخاطر الاقتصادية

ومن علامات المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي أن عائدات السندات الحكومية

طويلة الأجل تتحرك حول مستويات قياسية منخفضة في العديد من البلدان ومنها أستراليا

أيضاً، هذا بالإضافة إلى أن اقتراض الأسر والشركات قد انخفض بشدة في الفترة الحالية

فضلاً عن وصول الدولار الأسترالي إلى مناطق متدنية بشدة حيث وصل اليوم إلى أقل سعر

يهبط إليه منذ شهر أبريل لعام 2009 مقابل الدولار الأمريكي.

نمو الاقتصاد الاسترالي

ويتحدث لوي عن نمو الاقتصاد الاسترالي في خطابه اليوم أمام قادة الشئون الاقتصادية في

البلاد، حيث قال أن النمو الاقتصادي سجل توسعاً بنسبة 1.4 %، وذلك في النصف الأول من

هذا العام، ويعلق على هذه النسبة قائلاً أنها أدنى من التوقعات، ولكنه أفضل نسبياً مقارنة

بالنصف الثاني من العام السابق.

قرارات تحفيز النمو

وسيعمل البنك المركزي على تنفيذ المزيد من الإجراءات التحفيزية، فإلى جانب خفض أسعار

الفائدة سيستمر بنك أستراليا في تطبيق تخفيضات ضريبية مع الإنفاق المستمر على

مشروعات البنية التحتية، بالإضافة إلى تحقيق الاستقرار في مجالات الإسكان والموارد من

أجل تدعيم النمو.

ضعف الاستهلاك الاسترالي

ورغم جميع هذه التدابير إلا أن المخاوف تتعلق أكثر بالاستهلاك المحلي والتوقعات الخاصة

به، لا سيما مع الزيادات المتواضعة في دخل الأسر مما أثر كثيراً على الإنفاق، بينما ظل

معدل البطالة ثابتاً عند 5 % خلال الأشهر الأخيرة وسط نمو القوى العاملة بصورة كبيرة،

ومع ذلك تشير التوقعات إلى أن نمو العمالة سوف يتباطأ في المستقبل.

معدل البطالة والاقتصاد الاسترالي

ويتعلق نمو الأجور بنتائج الرواتب في القطاع العام وفي جميع قطاعات الدولة، وتشير النتائج

الحديثة إلى أن الاقتصاد الاسترالي سيستطيع الحفاظ على معدل البطالة في حالة انخفاض رغم

العمالة الناقصة والاحتياج إلى العمال في الصناعات.