سعر معدن الذهب وعلاقته بأسعار الفائدة

أهمية سعر معدن الذهب

سعر معدن الذهب له أهمية كبيرة بالنسبة للمستثمرين، فالذين يتابعون المعدن الأصفر ويتداولون فيه يهمهم معرفة تحركاته السعرية، فالذهب هو الملاذ الآمن بالنسبة لأموال المستثمرين وقت الأزمات الاقتصادية، وسعر معدن الذهب له علاقة بسعر الفائدة الذي يضعه بنك الاحتياطي الفيدرالي، سنتناول هذه العلاقة في السطور التالية.

 الرأي الشائع

الرأي الشائع بين المتداولين يفيد بأن ارتفاع أسعار الفائدة يعد عاملاً هبوطياً بالنسبة لسعر معدن الذهب ، ولكن في بعض الأحيان نجد أن تأثير زيادة سعر الفائدة على سعر معدن الذهب الثمين غير معروف لأنه لا يوجد ارتباط قوي بين أسعار الفائدة وأسعار الذهب، قد يكون لارتفاع أسعار الفائدة تأثير صعودي على الذهب أو العكس.

ماذا يعتقد المتداولون ؟

ينتشر الرأي الشائع بين المتداولين بأن أسعار الفائدة المرتفعة تسهم في خفض سعر معدن الذهب لأن أسعار الفائدة تجعل السندات والاستثمارات الأخرى ذات الدخل الثابت أكثر جاذبية ، وبطبيعة الحال ستتدفق الأموال إلى الاستثمارات ذات العائد الأعلى (مثل السندات وصناديق سوق المال) ، وهذا قد يؤدي إلى والخروج من المراكز المفتوحة في الذهب.

توصيات محمد كامل

نتيجة خدمة التوصيات المدفوعة من خدمة “توصيات مضاعفة الحساب”
وكما نلاحظ طبقت النتائج على حساب الاستاذ محمد كامل رئيس قسم التحليل الفني بشركة ارابيك فوركس وكما موضح فهو حساب حقيقى

عرض الـ1000 نقطة

---

ما الذي يعزز هذا الاعتقاد ؟

يعتقد بعض مراقبي السوق أن ارتفاع أسعار الفائدة يؤدي إلى انخفاض سعر معدن الذهب بسبب المنافسة المتزايدة من الاستثمارات ذات العائد المرتفع، ومع ذلك ، فإن نظرة طويلة المدى من خلال البيانات التاريخية تكشف أنه لا توجد علاقة بين المعدلات والذهب.

نظرة تاريخية

خلال معظم فترة السبعينيات ارتفعت أسعار الذهب بشكل حاد ، وفي نفس الوقت ارتفعت أسعار الفائدة، وفي الثمانينيات وأثناء انخفاض أسعار الفائدة شهد سعر معدن الذهب سوق هابطة، ولهذا من الواضح أن العلاقة غير واضحة فيما بينهما، وأن عوامل العرض والطلب في الأسواق تربطها علاقة مع الذهب على المدى الطويل.

إذن ما العوامل التي تحرك سعر معدن الذهب ؟

– قواعد العرض والطلب :

وهى تتلخص في أن السلعة إذا زاد الطلب عليها وقل المعروض منها ارتفع ثمنها، أما إذا انخفض الطلب عليها وزاد المعروض منها انخفض ثمنها.

– سلوك المستثمر :

وهذا العامل مرتبط أيضاً بالعرض والطلب، حيث تلعب توجهات المستثمرين ومعنويات السوق دوراً كبيراً في سعر السلعة.

– سعر الدولار الأمريكي :

للدولار الأمريكي علاقة عكسية واضحة مع سعر المعدن الأصفر، فإذا انخفض سعر الدولار ارتفع معدن الذهب، مع وجود بعض الشذوذ عن هذه القاعدة.

– علاقة الذهب بالأزمات:

في بعض الأحيان تتزايد المخاطر الاقتصادية والأزمات السياسية في العالم، وهذه الأوقات تعمل على زيادة سعر الذهب لأنه الملاذ الآمن من هذه الاضطرابات، أما أوقات الاستقرار السياسي والاقتصادي فتكون مساعدة على عزوف المستثمرين عن سوق الذهب واتجاههم إلى الاستثمار في الأسواق ذات المخاطر العالية.

– علاقة الذهب بالتضخم :

قد لا تكون هناك علاقة وثيقة بين الذهب والتضخم ولكن الخوف والقلق المسيطر حينها على مشاعر المستثمرين هما اللذان يقودان سعر الذهب إلى الارتفاع في وقت التضخم والأزمات المالية، فالذهب عموماً هو مخزن للقيمة أي أنه يحمي الثروة في أوقات انخفاض قيمة العملة.

– علاقة الذهب بالبنوك المركزية :

في الأوقات التي تكون فيها احتياطيات النقد الأجنبي ضعيفة ، والاقتصاد يتأرجح ، سوف يرغب البنك المركزي في تقليل كمية الذهب التي يمتلكها.