العملة الرقمية التي تتحدى الاقتصاد العالمى

تعريف العملة الرقمية :

العملة الرقمية (النقود الرقمية أو النقود الإلكترونية) كما يطلق عليها هي أي عملة أو نقود أو أصل له قيمة متداولة شبيه بالنقود يكون أساساً يتم إدارتها أو تخزينها أو تبادلها على أنظمة الحاسب الرقمية، وخاصة عبر الإنترنت.
تشمل أنواع العملات الرقمية أو العملة المشفرة العملة الرقمية للبنوك المركزية.
يمكن تسجيل العملة الرقمية على قاعدة بيانات موزعة على الإنترنت، أو قاعدة بيانات حاسوبية إلكترونية مركزية مملوكة لشركة أو بنك، داخل ملفات رقمية أو حتى على بطاقة ذات قيمة مخزنة.

تُظهر العملة الرقمية خصائص شبيهة بالعملة التقليدية، ولكن بشكل عام ليس لها شكل مادي، على عكس العملات ذات الأوراق النقدية والعملات المعدنية المسكوكة.
يسمح هذا النقص في الشكل المادي بالمعاملات الفورية تقريباً عبر الإنترنت ويزيل التكلفة المرتبطة بتوزيع الأوراق النقدية والعملات المعدنية. لا تُصدِر العملة الرقمية عادةً من قبل هيئة حكومية، ولا تُعتبر عملة قانونية وهي تتيح تحويل الملكية عبر الحدود الحكومية, ولكن مؤخرا قامت بعض الدول باعتماد بعض العملات الرقمية كأدوات دفع مقبولة ومن بينها بعض الدول العربية التي أتاحت تداول البيتكوين في بورصتها المحلية وهو ما يزيد من احتمال تصدر هذه العملات في العالم خلال السنوات أو العقود القادمة.

يمكن استخدام هذه الأنواع من العملات لشراء سلع و خدمات مادية، ولكن يمكن أيضاً أن تكون مقتصرة على مجتمعات معينة مثل استخدامها داخل الألعاب الإلكترونية الاجتماعية.

يمكن أن تكون العملة الرقمية إما مركزية، حيث توجد نقطة مركزية للتحكم في عرض النقود (على سبيل المثال، بنك)، أو لامركزية، حيث يتم تحديد السيطرة على عرض النقود مسبقاً أو الاتفاق عليها ديمقراطياً.

العملة الرقمية كنوع من الناحية القانونية :

العملة الرقمية هي مصطلح يشير إلى نوع معين من العملات الإلكترونية بخصائص محددة. العملة الرقمية هي أيضاً مصطلح يستخدم لتضمين المجموعة الوصفية للأنواع الفرعية لـ العملة الرقمية، ولا يمكن تحديد المعنى المحدد إلا ضمن الحالة القانونية أو السياقية المحددة.
من الناحية القانونية والفنية، يوجد بالفعل عدد لا يحصى من التعريفات القانونية لـ العملة الرقمية والعديد من الأنواع الفرعية للعملات الرقمية. من خلال الجمع بين الخصائص الممكنة المختلفة، يوجد عدد كبير من عمليات التنفيذ التي تنشئ العديد والعديد من الأنواع الفرعية لـ العملة الرقمية.

الموافقة الدولية على العملة الرقمية :

تم تعريف العملة الرقمية في عام 2012 من قبل البنك المركزي الأوروپي على أنها “نوع من النقود الرقمية غير المنظمة، والتي يتم إصدارها وعادة ما يتحكم فيها مطوروها، ويتم استخدامها وقبولها بين أعضاء مجتمع افتراضي محدد”.
قامت خزانة الولايات المتحدة في عام 2013 بتعريفها بشكل أكثر إيجازاً على أنها “وسيلة تبادل تعمل مثل العملة العادية في بعض البيئات، ولكنها لا تحتوي على جميع سمات العملة الحقيقية”.
صرحت خزانة الولايات المتحدة أيضاً أن “العملة الرقمية ليس لها وضع قانوني كعملة في أي ولاية قضائية.

وفقاً لتقرير البنك المركزي الأوروپي “مخططات العملات الافتراضية – تحليل إضافي” لعام 2015، فإن العملة الرقمية هي تمثيل رقمي للقيمة، لا يصدرها بنك مركزي أو مؤسسة ائتمانية أو مؤسسة أموال إلكترونية،

وفقاً لتقرير بنك التسويات الدولية الصادر في نوفمبر 2015 عن “العملات الرقمية“، فهو أحد الأصول الممثلة في شكل رقمي وله بعض الخصائص النقدية.
يمكن تصنيف العملة الرقمية إلى عملة رئيسية وإصدارها من قبل المُصدر المسؤول عن استرداد النقود الرقمية مقابل النقود. في
هذه الحالة، تمثل العملة الرقمية (النقود الإلكترونية).

العملة الرقمية المقومة بوحدات القيمة الخاصة بها أو ذات الإصدار اللامركزي أو التلقائي سيتم اعتبارها عملة افتراضية. على هذا النحو، تعتبر عملة البيتكوين عملة رقمية ولكنها أيضاً نوع من العملات الافتراضية. تعتمد بيتكوين وبدائلها على خوارزميات التشفير، لذلك تسمى هذه الأنواع من العملات الافتراضية أيضاً العملات المشفرة.

العملة الرقمية الأكثر جدلا في العالم :

بيتكوين هي العملة الرقمية تم اختراعها في عام 2008 من قبل شخص أو مجموعة من الاشخاص مجهولي الهوية عرفوا باسم ساتوشي ناكاموتو، بدأ استخدام العملة في عام 2009 عندما تم إصدار تطبيقها كبرنامج مفتوح المصدر.

بيتكوين هي أول عملة رقمية لامركزية، من دون وجود بنك مركزي، يمكن إرسالها من شخص إلى أخر عبر شبكة بيتكوين بطريقة الند للند P2P دون الحاجة إلى طرف ثالث(وسيط كالبنوك)، يتم التحقق من حوالات الشبكة باستخدام التشفير ويتم تسجيلها في دفتر حسابات موزع يسمى سلسلة الكتل “بلوكتشين”.

يتم إنشاء البيتكوين كمكافأة لعملية تعرف باسم التعدين. ويمكن استبدالها بعملات ومنتجات وخدمات أخرى.
تشير تقديرات البحوث التي تنتجها جامعة كامبريدج إلى أنه في عام 2017، هناك ما بين 2.9 إلى 5.8 مليون مستخدم يستعمل محفظة لعملة رقمية، ومعظمهم يستخدمون البيتكوين.

تنتقد البيتكوين بسبب امكانية استخدامها في إجراء معاملات غير قانونية، وبسبب الكمية العالية من الكهرباء المستخدمة للتعدين لإنتاج كمية جديدة من البيتكوين، و تقلب سعر الصرف، والاختراقات بورصات التداول بالبيتكوين. ووصفها بعض الاقتصاديين بأنها “فقاعة مضاربية”.

شبكة البيتكوين تعمل منذ 2009 ولم تتوقف منذ ذلك الحين، وبسبب نظام الإجماع في العملة لم يستطع أحد اختراق سلسلة كتل البيتكوين، ومعظم الاختراقات التي تتم هي بسبب أخطاء بشرية في إدارة المحفظة وليست بسبب عيوب في التصميم.

يمكنكم دائما التواصل معنا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بنا لمعرفة أهم المعلومات حول كيفية الاستثمار في سوق العملات الرقمية واهم فرص التداول التي تتواجد في هذا السوق.