المؤشرات الأمريكية ترتفع

ارتفاع نسبي للمؤشرات

أغلقت المؤشرات الرئيسية الأمريكية في وول ستريت جلستها أمس وهى في حالة ارتفاع

ولكن كانت المكاسب محدودة حيث يترقب المتداولون والأسواق قرار أسعار الفائدة الذي

سيصدر يوم الأربعاء من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

نظرة عن المؤشرات الأمريكية

صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 7.7 نقطة بما يوازي 0.26 %،وكان آداؤه

مرتفعاً إلى حد ما منذ بداية الأسبوع،أما مؤشر داو جونز الصناعي فقد صعد بمقدار 33.9

نقطة أي بنسبة 0.13 %،وارتفع أيضاً مؤشر ناسداك 100 بدوره بمقدار 36.3 نقطة بما

يوازي 0.46 %.

مستويات تاريخية

وبصفة عامة فإن المؤشرات الأمريكية تقارب أعلى المستويات التي حققتها في تاريخها،وقد

كانت المؤشرات على مسافة بسيطة من اختبار أعلى مكاسبها على الإطلاق في يوليو ولكنها

ارتدت من عندها،وقادت الأسهم العقارية ارتفاعات يوم أمس،بينما انخفضت عوائد سندات

الخزانة لأجل 10 سنوات.

أسهم البنوك الكبرى

تراجعت أسهم البنوك على نطاق واسع،فقد انخفضت مؤشرات كل من بنك سيتي جروب

وجيبي مورجان وبنك أمريكا، فضلاً عن تراجع مؤشرات البنوك الإقليمية أيضاً،فقد تراجع

مؤشر مؤسسة ستاندرد آند بورز للخدمات المصرفية الإقليمية.

الأسواق تترقب

ومن المقرر أن ينتهي اجتماع السياسة النقدية في وقت لاحق من اليوم،ومن ثم يتم الإعلان

عن القرار بشأن أسعار الفائدة،ومن المرجح أن يجيب خطاب جيروم باول رئيس مجلس

الاحتياطي الفيدرالي على العديد من التساؤلات التي يطرحها المستثمرون والأسواق،فمن

المهم في الفترة الحالية معرفة وضع الاقتصاد الأمريكي وموقف بنك الاحتياطي الفيدرالي

من الأحداث العالمية وتباطؤ النمو.

توقعات الأسواق

وعلى خطى البنوك المركزية في أماكن مختلفة من العالم والتي توجهت إلى سياسة التخفيف

النقدي لمواجهة تباطؤ النمو العالمي،فمن المرجح أيضاً على مدى واسع أن يخفض الفيدرالي

سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس،لتكون هذه هى الخطوة الثانية في دورة تخفيف نقدي

أنكرها باول في خطاب سابق له.

الفيدرالي أمام توقعات السوق

ويرى البعض أن الفيدرالي ينبغي أن يقوم بتخفيض كبير لأسعار الفائدة وأن يعمل على اتخاذ

قرارات حاسمة وسريعة في مواجهة الأخطار الاقتصادية المتلاحقة،يقول توم إيساي وهو

مالك إحدى الجهات المتخصصة في تقديم الاستشارات الاقتصادية أن حالة الأسواق في الفترة

الحالية تتعلق بشدة بإشارة الفيدرالي إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة بحلول نهاية عام 2019.

حيوية خطاب باول المرتقب

ويضيف إيساي أن خطاب باول سيحدد الكثير من النقاط التي تنتظر الأسواق توضيحها

بالإضافة إلى توضيح مدى تتبع الفيدرالي لتوقعات الأسواق،وسيتحدد على قرارات اليوم

الكثير من الاتجاهات الاستثمارية للمتداولين.

المخاطر العالمية تلقي بظلها

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع تراجعت الأسهم في وول ستريت وسط مخاوف محتملة من

استمرار ارتفاع أسعار النفط،وهذا بعد حدوث هجمات على منشآت نفطية في المملكة العربية

السعودية، وقد أعلنت المجموعات الحوثية مسئوليتها عن الحادث، وهذا الحدث أشعل غضب

الولايات المتحدة تجاه إيران التي تساند الحوثيين.

المخاوف من الرد العسكري

ورداً على الضربات التي قامت بها طائرات بدون طيار في المملكة قال الرئيس الأمريكي

دونالد ترامب أنه ليس في عجلة من أمره للرد العسكري على الهجمات،ووجهت الإدارة

الأمريكية دعمها الكامل للسعودية حفاظاً على إمدادات الطاقة العالمية.

الفيدرالي أمام كل هذه الاضطرابات

ووسط جميع الأحداث العالمية المؤثرة على حركة الأسواق فإن الفيدرالي سيكون اليوم أمام

قرار حيوي من المفترض أن يأخذ في اعتباره كل العوامل التي قد تؤثر على سعر الدولار

والاقتصاد الأمريكي بوجه عام.