اليورو يختبر المقاومة 1.1177 أمام الدولار الأمريكي

سعر اليورو اليوم

 انخفض اليورو يوم الثلاثاء إلى سعر 1.1137 أمام الدولار الأمريكي، وقد ظل يرتفع خلال

الأسابيع الثلاثة الماضية حتى قام باختبار مستوى 1.1177 دولاراً، واليورو من العملات التي

شهدت تراجعاً واضحاً مقابل العملة الأمريكية حتى اختبر مستوى الدعم 1.0880 دولاراً،

وخلال الشهر الحالي كان أداؤه يتميز بالصعود، وقد يهدف إلى اختبار مقاومات جديدة.

البنك المركزي الأوروبي وسياسة دراجي

والبنوك الأوروبية في الفترة الحالية تعاني من القيود التي تفرضها معدلات الفائدة السلبية التي

طبقها البنك المركزي الأوروبي، حيث تؤثر على ميزانية البنوك وأرباحها نتيجة الانخفاض

المستمر في أسعار الفائدة، وقد أعلن ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي أسعار

فائدة سلبية قياسية وصلت إلى  – 0.5 % في الشهر الماضي.

هذا المرشد, يعلمك

كيفية تحقيق 50$ يوميا

مرشد تداول العملات

أثر الفائدة السلبية

وفي ذلك يقول جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لمؤسسة جيبي مورجان وهى من أكبر

المؤسسات المصرفية في الولايات المتحدة أن هناك آثاراً سلبية على هذا المعدل من أسعار

الفائدة، لا سيما على المدى الطويل، ويضيف أن البنك الأوروبي منذ أن قام بهذه الخطوة

كان ذلك من أجل إنقاذ اقتصاد منطقة اليورو، ولكنها فكرة غير جيدة حقاً.

لماذا اتجه الأوروبي إلى الفائدة السلبية؟

ويعود ذلك إلى التراجع المستمر في تضخم منطقة اليورو إلى جانب التوترات التجارية

وضعف المؤشرات الصناعية، مما دفع المركزي الأوروبي إلى دعم الاقتصاد واتخاذ قرارات

تحفيزية.

رفض هذا المبدأ

وبذلك تُضاف رؤية ديمون إلى وجهة نظر العديد من خبراء الاقتصاد الذين يعارضون تبني

هذه السياسة النقدية لفترة طويلة، بينما تسعى البنوك المركزية في أماكن متعددة في العالم إلى

خفض أسعار الفائدة كمحاولة لمواجهة التباطؤ الاقتصادي، وبعضهم أقر بمعدلات الفائدة

السلبية، ويبدو أن بنك اليابان سيستمر في اتخاذ هذه الخطوة أيضاً.

السعي نحو دعم النمو

ويرى ديمون أن هذه السياسة ليست مناسبة لدعم النمو، وقال أنه من الأفضل تعديل السياسات

في التعامل مع ضعف التضخم بدلاً من اللجوء إلى أسعار الفائدة السلبية، ويأمل ألا تتخذ

الولايات المتحدة مثل هذا المسار، وهى سياسة تعنى في الواقع أن تتكبد الودائع في البنوك

رسوماً عوضاً عن تلقي فائدة.

تحذير صندوق النقد الدولي

وتهدف هذه السياسة إلى تشجيع الأفراد والأسر على الإنفاق والاستهلاك مما يؤدي إلى تعزيز

النشاط الاقتصادي والنمو، ولكن صندوق النقد الدولي حذر سابقاً من هذه الإجراءات حيث أنها

تعمل على الإضرار بربحية البنوك وتعمل على تراكم الديون مما يضر بالاقتصاد أيضاً.

تقرير الاستقرار المالي

وأوضح تقرير صندوق النقد الصادر في الشهر الجاري عن الاستقرار المالي أن ارتفاع

مستويات الديون أصبح يضر بأعمال الشركات في العديد من الدول مثل الولايات المتحدة

وأوروبا والصين، ومن المرجح أن تبقى أسعار الفائدة سلبية لفترة طويلة في هذه

الاقتصادات والتي تعتبر الأكبر في العالم.

توقعات أسعار الفائدة

ويتوقع التقرير أن تظل الفائدة سلبية في الكتلة الأوروبية واليابان لسنوات عديدة، أما في

الولايات المتحدة فقد يعمل بنك الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة الإيجابية بمقدار

45 نقطة أساس أخرى خلال المتبقي من هذا العام.

تراجع ثقة الشركات

ومع ذلك لا يقلق ديمون بشأن أسعار الفائدة بصورة كبيرة مقارنةً بتراجع ثقة الشركات في

الاقتصاد نتيجة الحرب الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، هذا بالإضافة إلى

الاضطرابات الجيوسياسية ويعتقد أن هذه العوامل هى المسبب الرئيسي في التباطؤ، وهذا

انعكس على الاقتصادات الكبرى مما يشكل خطراً كبيراً على الاقتصاد العالمي.