رئيس الوزراء البريطاني يستعد إلى لقاء القادة الأوروبيين

رحلة إلى برلين وباريس

قد يصبح المسار الذي ستتخذه المملكة المتحدة بشأن البريكسيت أكثر وضوحاً هذا الأسبوع،

فرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يستعد للقاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل

والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمناقشة هذه القضية المصيرية بالنسبة إلى بريطانيا،

وستكون رحلته إلى برلين غداً الأربعاء وإلى باريس يوم الخميس، وستكون هاتين الرحلتين

هما أولى رحلاته منذ توليه سلطة البلاد في العاشر من يوليو الماضي.

محاولات جونسون

وقد حاول جونسون مراراً عرض صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقد صرح

من قبل أن بريطانيا ستنفصل بشكل نهائي عن الكتلة الأوروبية في 31 أكتوبر سواء بصفقة أو

بدون اتفاق، ولكن يبدو أن الحكومة البريطانية تسعى لعقد اتفاق جديد، وتأمل الأسواق أن

تكون هذه المحاولات مجدية خاصة مع محادثات جونسون مع ميريكل وماكرون.

استعدادات الخروج

وقامت الحكومة البريطانية مؤخراً بتنبيه المواطنين والشركات من تداعيات الانفصال، فقد

قامت بالتحذير من تعطل واسع في الموانيء وعلى الحدود والنقص المحتمل في كميات الغذاء

والأدوية والوقود، ونوهت الحكومة أن هذه الاضطرابات قد تحدث إذا تمت مغادرة الاتحاد

الأوروبي دون صفقة محددة وواضحة.

جبل طارق

وذكر تقرير الحكومة البريطانية أيضاً أن منطقة جبل طارق وهى عبارة عن إقليم بريطاني

يقع على الساحل الجنوبي لأسبانيا، لن تكون مهيأة لحدوث خروج مفاجيء دون وجود فترة

انتقالية تستعد فيها الشركات والأعمال التجارية والمواطنين، ويقول رئيس وزراء جبل طارق

فابيان بيكاردو أن هناك المزيد من التخطيط لعقد صفقة قبل حلول الموعد النهائي للخروج.

اضطرابات في المستقبل

يقول مايكل جوف وهو المسئول عن التخطيط وتنظيم خروج بريطانيا في حالة عدم وجود

صفقة أن الفترة المستقبلية من المتوقع أن تحدها العديد من الاضطرابات، لكنه يشير إلى أن

الحكومة البريطانية مستعدة في الوقت الحالي بصورة أكبر لمثل هذا الاحتمال.

الخطوة القادمة

ومن المرجح أن يضغط جونسون من أجل الاتفاق على صفقة تنظم خروج بريطانيا من

الاتحاد الأوروبي وذلك عند اجتماعه بالزعيم الفرنسي والمستشارة الألمانية، ولكن في جميع

الأحوال يبدو أن جونسون سيمضي في إصراره على الخروج سواء بصفقة أو بدون.

موقف الاتحاد الأوروبي

ويعتبر موقف الاتحاد الأوروبي واضحاً منذ البداية، فقد أوضح أنه لن يقوم يإعادة التفاوض

بشأن شروط اتفاقية الانسحاب التي تم التوصل إليها مع رئيسة الوزراء البريطانية السابقة

تيريزا ماي، ومن ناحية أخرى أخبر جونسون ميريكل وماكرون أن برلمان المملكة المتحدة لا

يمكنه وقف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة حتى إذا تم التصويت ضد هذا

الوضع.

ملاكمة الظل

وفي ذلك يقول كمال شارما مدير استراتيجية صرف العملات الأجنبية لدى بنك أمريكا أن

الوضع الحالي يمكن تشبيهه بملاكمة الظل بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، ولكن

المعركة الحقيقية ستبدأ حين يعود نواب البرلمان البريطاني من عطلة موسم الصيف في

سبتمبر.

مخاوف في الأسواق

وفكرة الخروج من الاتحاد دون صفقة تعتبر سيناريو مرعب بالنسبة إلى الأسواق، ويمثل هذا

عاملاً مؤثراً بشدة على حالة السوق خاصة بعد انقلاب منحى العائد على سندات الخزانة

الأمريكية في الأسبوع الماضي لأول مرة منذ الأزمة المالية العالمية، ويعني هذا أن أسعار

الفائدة طويلة الأجل تنخفض مما ينذر بالنسبة لكثير من المستثمرين باقتراب الركود

الاقتصادي.

تحديات أمام الاقتصاد العالمي

وتعتبر هذه الأحداث الخطيرة مزيداً من التحدي أمام الأسواق العالمية، ويمثل هذا ذروة تدفق

الأخبار السيئة.

الرؤية التحليلية لــ أربيك فوركس

شهد الجنية الاسترليى مقابل الدولار بعض الهدوء بعد موجه الهبوط التي اطاحت به من مستويات 1.2550 خلال

الأسابيع الماضية. على المدى المتوسط و الطويل قد نرى المزيد من الهبوط حيث قد نصل إلى مستويات ما دون الـ

1.1900 خاصه مع تزايد احتمالية خروج بريطانيا من الأتحاد الاوروبي بدون اتفاق الأمر الذي يعد مقلقا حيث تباينت

الاراء على مدى تأثر البلاد من هذه الخطوة. أما على المدي القصير فان مستويات 1.2050 تعد أخر مناطق

الدعم التي قد تدفع السعر للأعلي حيث الكسر و اغلاق أسفل هذا المستوى يدعم النظرة طويلة الأمد و هي الهبوط

أما في حال الارتداد منها صعودا فكسر الترند الفرعى الهابط قد يدعم الزوج للمزيد من الصعود حيث قد

تصل إلى 1.2260 و من ثم 1.2370