وزير السعودية يتهم إيران بتهديد أسواق النفط في العالم

اتهامات السعودية ضد إيران

بعد الهجوم على منشآت النفط السعودية والذي كان المسئول عنه جماعات حوثية، يبدو أن

هناك بعض المناوشات اللفظية بين المملكة العربية السعودية وإيران، فالدولة الإسلامية هى

المتهم وراء تدعيم الحوثيين والتسبب في فعل هذه الهجمات طبقاً لما صرح به الرئيس

الأمريكي دونالد ترامب ومسئولين أمريكيين آخرين.

إيران تحذر السعودية

ورغم نفي الجانب الإيراني من التورط في هذه الهجمات ووصف هذه الاتهامات بأنها لا معنى

لها إلا أن الاتهام لا يزال قائماً، مما دفع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إلى القول بأن

بلاده ترغب في تجنب أي صراعات، ولكن أعقبه بالتهديد بحرب شاملة إذا شنت السعودية

والولايات المتحدة أي ردود عسكرية ضد إيران، وتسائل إذا كانت السعودية مستعدة للقتال

حتى آخر جندي أمريكي.

رد الفعل السعودي

بالطبع كان هذا التصريح ينطوي على استفزاز للجانب السعودي والذي تدعمه الولايات

المتحدة، وجاء رد عادل الجبير وزير الدولة السعودي للشئون الخارجية قائلاً أن تصريحات

وزير الخارجية الإيراني يمكن وصفها بأنها سخيفة ومضحكة على حد تعبيره، ولا تزال

التحقيقات مستمرة للتأكد مما إذا كانت إيران هى المسئول الداعم للهجمات الحوثية والتي

هددت نصف إنتاج النفط السعودي في الأسبوع الماضي.

تهديد العالم بأكمله

ويضيف الجبير أنها ليست المرة الأولى التي يدلي فيها ظريف بمثل هذه النوعية من

التصريحات، فإذا كانت إيران هى المسئول المتخفي وراء هذه الهجمات فإنها تعتبر تهديداً

للعالم بأسره.

هل تتحول إلى حرب عسكرية؟

وتأتي هذه التصريحات وسط حالة من التوترات السياسية بين إيران من ناحية والمملكة العربية

السعودية والولايات المتحدة من ناحية أخرى، ولكن في هذه المرحلة من تبادل الاتهام

والتهديدات يأمل العالم وأسواق النفط ألا يرقى هذا الخلاف السياسي إلى هجمات عسكرية من

الجانبين.

ماذا عن الخطوات التالية؟

وعندما تم سؤال الجبير عما تنوي السعودية فعله في الخطوة القادمة قال أن بلاده كانت

مسئولة عن الدفاع ضد أي هجوم، ولكن مع الفشل السعودي في الرد الحاسم على الهجمات

بدون طيار ضد منشآت النفط ناشد المجتمع الدولي بأن يساعد في صد الهجوم الإيراني الغاشم.

الدور العالمي في الدفاع

وأوضح الجبير أن السعودية مسئولة عن حماية حدودها وشعبها والبنية التحتية الخاصة بها

ولكن العالم كله يتعين عليه المشاركة في حماية إمدادات النفط ومساندة حرية الملاحة في

الخليج وبحر العرب، وهذا يتطلب التصدي لإيران.

صراع قديم

ومن الجدير بالذكر أن هناك جذور لهذا الصراع، فهو ليس خلافاً حديثاً بين الجانبين، فقد

استمرت السعودية والجماعات الحوثية في نزاعات دامت لأكثر من 4 سنوات، وراح ضحية

بعض الغارات آلاف القتلى من المدنيين وفقاً لجهات المراقبة الدولية، وكانت إيران تساند

الحوثيين عسكرياً، ويرى الجبير أن التساهل مع الدولة الإسلامية لن يجعلها تتعامل بشكل

أفضل فهذا لم يحدث منذ عقود، فأي تهدئة للأوضاع لن ينجم عنها منع الأذى الإيراني.

نظرة على أسعار النفط

ووسط هذه التوترات المتزايدة أغلقت أسعار النفط وهى في حالة من الاستقرار بعد ارتفاعها

لمستويات عالية نتيجة قفزة صعودية تسببت فيها الهجمات الأخيرة، وقد أنهى خام برنت

الجلسة عند سعر 64.64 دولاراً للبرميل، وذلك بعد وصوله إلى أعلى مكسب يحققه منذ يوم

31 مايو الماضي، فقد قارب مستوى 70 دولاراً.

الخام الأمريكي

أما بالنسبة إلى خام غرب تكساس الوسيط فقد أغلق جلسته عند سعر 58.64 دولاراً للبرميل

بعدما وصل في أعقاب الهجمات إلى مستوى 63.27 دولاراً وهو أعلى سعر يصل إليه منذ

يوم 22 مايو.

الرؤية التحليلية لــ أربيك فوركس

شهدت أسواق النفط تقلبات عنيقه اثر تعرض ارامكو لأضرار نتجه عن توجية ضربة لها

يتوقع أنها من ايران مما أثر على امدادات النفط الأمر الذي ادى الى ارتفاع مفاجىئ فى

الأسعار،قد نرى الأسعار تعود الى أوضاعها سريعا خصوصا مع تصريح الولايات المتحدة

أنها قادرة على سد العجز الناتج عن انخفاض انتاج السعودية باللاضافه الى أن ارامكو اعلنت

انها ستنتهى من أعمال الصيانه والاصلاح فى نهاية سبتمبر على ان يعود الأنتاج الى ما كان

عليه فى حلول منصف شهر اكتوبر. فنيا تداول السعر أعلى 60 يدعم النظرة الصعودية أما

اذا ظلت التدازلت أسفل 58 فد يضه هذا المزيد من الضغوط على أسعار النفط.