معدن النحاس يواجه بعض معوقات الإنتاج والتعدين

فاطمة علي

أزمة في الطلب على معدن النحاس

معدن النحاس يواجه في هذه الفترة مجموعة من المعوقات في الإنتاج، بالإضافة إلى مشكلات

تتعلق بضعف الطلب، ومعدن النحاس وعموماً المعادن تواجه عدة معرقلات خاصة التي تدخل

منها في الإنتاج الصناعي، لا سيما بعد تفشي فيروس كورونا القاتل في الآونة الأخيرة.

انخفاض إنتاج النحاس

تشير الدراسات الأخيرة إلى انخفاض الإنتاج العالمي من معدن النحاس للمرة الأولى منذ ما

يقرب من عشر سنوات، فقد فشلت أكبر شركات التعدين والنحاس في العالم في الإنتاج عند

المستويات المتوقعة.

إنتاج معدن النحاس بالأرقام

وفقاً لمجموعة دراسة معدن النحاس الدولية فإن الإنتاج العالمي في عام 2018 بلغ أكثر من

20 مليون طن في العام، ومع ذلك تشير البيانات الأخيرة إلى انخفاض الإنتاج في العشرة

أشهر الأولى من عام 2019 بنسبة تزيد عن 0.5 %.

يوجد ما هو أسوأ

علاوة على ذلك تظهر البيانات الحديثة الصادرة عن كوتشيلكو وكالة النحاس الحكومية في

شيلي أن إنتاج شركة كوديلكو قد انخفض في الأشهر الأولى من العام الماضي بنسبة تزيد

أيضاً عن 0.5 %، ومن الجدير بالذكر أن كوديلكو هى أكبر منتج لمعدن النحاس في العالم،

حيث تمثل ما يقرب من 20 % من حجم الإنتاج العالمي.

سبب انخفاض الإنتاج

على الرغم من أن هذا الانخفاض في الإنتاج يعكس العديد من القضايا المتعلقة بالصناعة، إلا

أنه يوجد ما هو أهم بالنسبة لإنتاج معدن النحاس بعد انسحاب الحكومة التشيلية من عزمها

على تمويل مشاريع إنتاج معدن النحاس التابعة لشركة كوديلكو، ومن الطبيعي أن يكون

لأعمال الشغب والاحتجاجات في شيلي تأثير طويل الأجل على إنتاج معدن النحاس.

خصائص رائعة لمعدن النحاس

من خصائص النحاس أنه قابل للطرق ومقاوم للتآكل وموصل ممتاز للحرارة والكهرباء، وهذه

الصفات تجعله صديق جيد للبيئة، يقول مارك بريستو الرئيس التنفيذي لشركة باريك جولد أنه

في غضون عشر سنوات سيكون النحاس هو المعدن الأكثر استراتيجية في العالم.

لماذا نهتم بالنحاس ؟

تعتمد العديد من الصناعات على النحاس مثل صناعة محركات السيارات والأسلاك

والموصلات والفرامل، بالإضافة إلى صناعة الأسلاك الكهربائية والبطاريات، وفي المستقبل

مع نمو استخدام السيارات الكهربية تجنباً لتلويث البيئة فإن نمو الطلب على هذا المعدن

سيزداد، وذلك على الرغم من الرياح المعاكسة في الإنتاج.

أسعار الذهب

في مكان آخر ارتفع سيد المعادن الذهب إلى مستويات جديدة لم يشهدها منذ شهر مارس لعام

2013، فقد أنهى الجلسة الأسبوعية الماضية حول سعر 1643.43 دولاراً للأوقية، وذلك

بعدما اختبر مستوى 1648.7 دولاراً وهو أعلى نطاق سعري يصل إليه منذ سبع سنوات،

ويعتبر ذلك تعبيراً واضحاً عن حالة من عدم اليقين السارية في العالم نتيجة ازدياد حالة

الوفيات من تفشي فيروس كورونا.

أسعار المعادن

ارتفع أيضاً سعر معدن الفضة حيث أنهى جلسته الأسبوعية السابقة عند 18.47 دولاراً

للأوقية، وذلك بعدما حقق أعلى مكسب له منذ بداية العام الجاري، أما المعدن الأحمر الذي

نتحدث عنه في هذا المقال أي النحاس فقد تراوحت أسعاره في آخر يوم من الأسبوع الماضي

بين 2.615 دولاراً كحد أعلى  و2.558 دولاراً كحد سفلي.

معدن البلاديوم يستقر

أما معدن البلاديوم فقد استقر عند سعر 2614 دولاراً للأوقية، وهو لا يزال قريباً من أعلى

مستوياته القياسية حيث يستمر في تحقيق المكاسب.

انتهز الفرص وزود عدد نقاطك بنسب ممتازة من خلال توصيات مؤسسة أربيك فوركس اليومية.